salam lebaran.....


SELAMAT HARI RAYA AIDILFITRI KEPADA SELURUH UMAT ISALAM...SEMOGA LEBARAN PADA TAHUN INI AKAN MENDATANGKAN SERIBU SATU ERTI KEPADA KITA...MOGA DAPAT DIAMPUN DOSA ZAHIR DAN BATIN..KHAS DARIKU...

TAZKIRAH RAMADHAN..

  • Cukupkan solat sunat tarawih serta witir sepanjang Ramadhan kerana ia hanya ada pada bulan ini sahaja dan tidak terdapat pada bulan-bulan lain.
  • Jangan banyakkan tidur di siang hari kerana hanya tidur orang berpuasa yang berpada-pada sahaja akan dikira sebagai satu ibadah.
  • Memperbanyakan bacaan Al-Quran serta memahami isi kandungan Al-Quran.Ganjaran yang besar menanti khususnya di bulan Ramadhan ini.
  • Menyediakan makanan untuk orang yang berbuka puasa,besar ganjaranya.Sabda SAW:Pahala orang yang beri makan berbuka puasa sama dengan orang-orang yang berpuasa -TARMIZI.
  • Hidupkan tadarus Al-Quran.Nabi SAW pernah menjelaskan bahawa sebaik-baik ibadah umatnaya ialah membaca Al-Quran,apatah lagi pada bulan Al-Quran diturunkan.
  • Orang yang berpuasa sangat tinggi darjatnya sehingga digambarkan bau mulut orang yang berpuasa di sisi ALLAH lebih baik daripada bau kasturi - BUKHARI.

لإعلام الإسلامي: الممارسة .. بين النظرية والواقع

ظل هاجس الأسلمة، يلحّ على الإسلاميين منذ نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، على يد الرواد، من زعماء التجديد والإصلاح، من أمثال محمد عبده، ومحمد رشيد رضا، وحسن البنا، وآخرين. الاستعمار الأوروبي لمعظم البلاد العربية، عبر الاحتلال العــــسكري، والهيمنة السياسية، أفرز آثاراً تغريبية على مجمل نواحي الحياة، وبشكلٍ خاص.. الجوانب الاجتماعية والثقافية.
أدت سيــــطرة مظاهر الحياة الغربية، على المشهد الثقافي والاجتماعي في العالم العربي، والقطيعة شبه الكاملة مع التراث، من حيث هو محدّد للهوّية، ومعبّر عن أسلوب حياة الناس.. إلى دفع كـــــــثير من القيادات الفكرية، والرموز الثقافية، إلى التفكير الجــــــاد، بطرح (بدائل) إسلامية. كانت هناك دعوات لأسلمة النظام السياسي، والمعاملات المالية والاقتصادية.. والثقافة، فظهرت الكتابات، التي تؤصّل دور الإسلام في السياسة، وبرزت أيضاً .. الدعوة إلى إسلاميّة المعرفة، وكذلك أسلمة الأدب.. وهكذا في فترة لاحقة، اتخذت هذه الدعوات، شكل العمل المؤسّسي، فنشأت الأحزاب السياسية، والبنوك، والمؤسسات التعليمية، وقامت رابطة للأدب الإسلامي.. بالإضافة إلى مؤسسات إعــــــلامية، تَركّزَ نشاطها في البداية، على إنتاج وتوزيع دروس ومحاضرات، في الشــــــــريط المسموع (الكاســــــيت)، ومحاولات ضعيفة، لإنتاج أعمال (درامية) على الفيديو.


إشكالية المصطلح:
مثل غيره من الأنشطة الإنسانية، واجهت محاولات أسلمة العمل الإعلامي عقبة فنية، لها عــــــلاقة بتحديد الجانب التطبيقي للمصـــــــــــــطلح .. ونــــــطاق عمله. المشــــــــكلة التي واجــهت مصـــــطلح (الإعلام الإسلامي)، لم تقف عند تعريف ماهية النـــشاط وطبيعة الممارسة، بل تعدتها كذلك إلى وضع آلية لتطبيق المصطلح نفسه، ووضعه موضع التنفيذ .. بسبب تعقد النشاط الإعلامي، وتجاوزه مفهوم الممارسة الإعلامية البسيطة المتمثلة بمحاضر يتحدث من خلال شريط كاسيت.

منذ البداية .. واجــه المهتمون بأسلمة الإعلام معضلتين: العنصر البشري، ومضمون الرسالة الإعلامية. السؤال الأساس .. كان:
من الذي (يمثل) الإعلام الإسلامي؟ هل يجب أن يكون (شيخاً) .. أو شخصاً محسوباً على المؤسسة الدينية بالضرورة؟
تحوُّل النشاط الإعلامي إلى صناعة معقدة .. متجاوزاً المفهوم البدائي الأول للإعلام، جعل تحقيق هذا الشـــرط أمــــــــراً مستحيلاً. أدرك الداعون إلى الأسلمة أنه لا يمكن تــــــوفر (شيخ) في كل نشاط إعلامي، وأنه إن كان هذا ممكناً، في البرنامج الحواري مثلاً، فإنه يصعب تحقيقه في الدراما.
مــــأزق العنصر البشري المؤهل، قاد .. كنتيجة حتمية، إلى التركيز على مضمون الرسالة الإعــلامية. أصبحت هناك قناعة أن الجمهور يهتم ويتأثر بــ (الرسالة)، بدرجة أكــبر، وأن (المؤدّي)، أو الناقل للرسالة، يأتي بالدرجة الثانية. لكنْ .. ثمة سؤال آخر، أنتجته القنــــاعة الجديدة:

مفهوم الإعـــلام (النقي):
أحدث الانفجار الإعلامي.. الفضائي منه على وجه الخصوص، رد فعل سلبي، لدى شريحة اجتماعية كبيرة. في غضون فترة قصيرة، امتلأ الفضاء العربي بالعشرات من قنوات الأفلام والموسيقى، التي لا تخضع لأي معيار أخلاقي، بل تعتمد فقط على الإثارة ودغدغة الغرائز. البث الفضائي المنفلت من أي ضابط أخلاقي سبب صدمة للتيار المحافظ العريض، في الشارع العربي.

الشـــكوى من ( غـــــــــربة ) الإعــــــــــلام العربي عن المجتمعات العربية، وانتهاجه منحى (تغريبياً)، بعيداً عن ثقافة المجتمعات العربية، وهوية الأمة.. لم تعد مقتصرة على (الإسلاميين). المشاهد العربي، المحافظ بطبيعته، شعر كذلك، بخطورة ما تبثه تلك الفضائيات، على النسق الأخلاقي للمجتمع، وبآثاره المدمرة على الشباب من الجـــــنسين، وتهديده لتماسك الأسرة.
الواقع (الملوث) للفضائيات العربية، والإعلام العربي بشكل عام.. من وجهة نظر الشريحة المحــــــــــــافظة، واشتمال مضامينه، و (الرسائل الإعلامية) التي يبثها على الكثير من التجاوزات غير الأخلاقية، رفـــــع درجة الاستياء .. وزاد من وتـــــــــــيرة الــــدعوة لإعـــلام (نظيف) وَبنّاء constructive، أو ما صــــــار يُطـــــلق عليه، لدى بعـــض (الســـوسيولوجيين)، والإعلاميين.. بـــــ (الإعــــــــلام النقي) .
الإعــــــــــلام النقي ، كــــــــــما يسميه الداعون إليه .. لــــيس معنياً بالأســـــلمة، بمفهومها (المؤدلج)، وهو ما يدافع عنه المهتمون به، والداعون إليه.. ضد دعوى من يتصدى لأسلمة الإعلام، ويشكّكون بنوايا الداعين للأسلمة، بدعوى الحزبية والأدلجة. ينطلق مفهوم الإعلام النقي من مبدأ أن الفضائيات العربية، بوضعها الحالي تمارس تأثيراً سيئاً، واعتداءً منظماً، على منظومة الأخلاق العربية الإسلامية، وتسهم في تسطيح اهتمامات الإنسان العربي، وإعاقة نمّوه الثقافي، والاجتماعي، والسياسي، إضافةً إلى تغييبه عن واقعه. إن الاحتجاج على ما تبثه الفضائيات العربية، والتحذير من خــــطرها على الدين والهوية .. كما يرى الداعون إلى إعلام عربي نقي، أمر مشروع، وله ما يسوّغه من واقع تلك الفضائيات.

الفضائيات الإســــلامية:
حــــرية الاختيار Freedom of choice :
بعـــيداً عن جدل المصطلح، وأسلمة الإعلام، ومفهوم الإعلام النقي، يجب الإقرار ابتداءً، أن انطلاق البث الإعلامي الإسلامي قد حقق قيمة عليا .. هي مبدأ (حق الاختيار) للإنسان العربي.
من المتفق عليه أنه لا يمكن الحديث عن إعلام (حقيقي)، يعكس نبض الشارع، وتوجهات الناس، إلا في بيئة (ديمقراطية) حرّة، تكفل حق التعبير .. وحق اختيار مصدر المعلومات، الذي يعرّض الإنسان نفسه له. لقد صارت حرية الاختيار والتعبير، بعد البث الفضائي الإسلامي حقيقة قائمة، وحقاً أصيلاً للمشاهد العـــــربي، المحافظ منه على وجـــــه التحديد. أصبح بوســــــع ذلك المشــــــاهد أن يختـــــــار نـــــــوع (الشاشة)، التي يجلس أمامها، والرسالة الإعلامية التي يستقبلها.
الإطـــار النظري Theoretical Framework :
تقــــــوم العملية الاتصالية Communication Process، على عـــــــــناصر أربــــــعة: المــــرسل (SENDER)، والرسالة MESSAGE ، والقناة CHANNEL ، والمستقبل RECIEVER.
يمكن تفسير وفهم عمل الإعلام الإسلامي.. الفضائي منه تحديداً، من خلال إطار نظـــــــري يقـــــــــوم على نــــظرّيتين لهما علاقة بعنصرين من عناصر العملية الاتصالية. الأولى لها علاقة بالمرسل ( SENDER )، أو المؤسسة الإعلامية، والثانية مرتبطة بالمستَقْبِل .. أو الجمهور (RECIEVER ).

النـــظرية الأولى:
نظرية المسؤولية الاجتماعية Social Responsibility Theory
إذا كانت نظرية الحرية قد ظهرت كرد فعل على تعسف النظم الشمولية، ومصادرتها لحق التعبير، من خلال ما عُرف في الوسط الإعلامي .. بنظرية السلطة Authority Theory، فإن نظرية المسؤولية الاجتماعية، ولدت بسبب الاستخدام الخاطئ لمفهوم الحرية، في وسائل الإعلام .. ذلك الذي مهدت له نظرية الحرية ســـــوء الاستخدام لمفهوم الحرية، سواء كان من قبل مـــــلاّك تلـــــــك الوســـــائل أو من قبل ( الإعلاميين ) أنفسهم. لقد أفرطت نظــرية الحرية Freedom Theory في إعـــــــــــــلاء حــرية الـــــــفرد على حـــــــــساب مصلحة المجـــــتمع، وبالغت في منح الفرد الحق في التنصل والتحرر من أي مسؤولية اجتماعية، أو قيمة أخلاقية في ظـــل هذه النــــظرية، ومع تــحول الإعــــــــــلام إلى صـناعة صـــار يُنـــظر إلى كل شـــــيء، على أنه (سلعة) .. حتى المبادئ والقيم، وأصبح جني المال هدفاً بحد ذاته، ولم يعد للجشع الفردي حدود.
في مقابل ذلك، تــــرى نظرية المسؤولية الاجــــــــتماعية، أن للــفرد حقاً، وللمجتمع أيضاً حـــــــقوقاً، بوصفه مجموعة أفــــــراد لهم حقوقهم، وينخرطون في الوقت نفــــــــسه، في (مؤسسات) اجتماعية، تسعى لخدمة الصالح العام .. وتحتاج لذلك، إلى حماية من نزوات الأفراد، وتسلط الرغبات الفردية. على المستوى الإعلامي سعت نظرية المسؤولية الاجتماعية للحد من تحكم الرغبات الشخصية، وتأثير الآراء الفردية في نســـــق الحياة العامة للجماعة .. و لتحقيق توازن بين حرية التعبير، ومصلحة المجتمع: "حريتك تنتهي، حيث تبدأ حقوق الآخرين". تبدو معادلة دقيقة .. لكن الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، هو الذي يحققها. إعلامياً: المؤسسة الإعلامية، تضطلع بمهام و وظائف اجتماعية جوهرية في حياة الناس.. ولها دور تربوي وتثقيفي، وليست مجرّد منبر لفرد، أو مجموعة أفراد، يمارسون من خلاله رغباتهم، عبر سطوة رأس المال.
وجد القائمون على الإعلام الإسلامي، أن نظرية المسؤولية الاجتماعية، هي الأقرب لتمثيل الفكرة الإسلامية إعلامياً، والأكثر تعبيراً عن مفهوم الإعلام، الذي يحمل رسالة، وملتزم أخلاقياً.. وهو ما يسعون لتطبيقه في عالم الواقع لكبح جماح الانفلات الأخلاقي. وهي كذلك النظرية التي يمكن من خلالها تحقيق الصالح العام، ولجم طغيان الأهواء الفردية.

النظرية الثانية:
نظرية الاستخدامات والإشباع Uses and Gratification Theory
مع ازدهــار صناعة الإعلام، اعتمد بعض العاملين في مجال الإعلام، على هذه النظرية، لتسويغ السياسة الإعلامية التي ينتهجونها .. إنتاجاً وممارسة. تقوم النظرية على تفسير سلوك الجمهور تجاه وسائل الإعلام، على أســــــاس من استخدام الأفراد للوسائل، وما يحققه استخدامهم لها من إشباع نفسي وفكري.
جاءت هذه النظرية لتقلب المعادلة كما يقال. كان الجزء الكبير من بحوث الإعلام، والدراسات، يتناول تأثير وسائل الإعلام في الجمهور، عبر (الرسائل) الإعلامية، ويركز على:
ماذا (يصنع الإعلام) بالناس؟
نــــظرية الاستخدامات والإشـــــــباع، طرحت السؤال بشكل معاكس:
ماذا (يصنع الناس) بوسائل الإعلام؟
بناء على النظرية، فإن اهتمامات أفراد الجمهور، وعادات المشاهدة عندهم، والغرض الذي يعرضون أنفسهم لوسائل الإعلام من أجله، هو الذي يحدد ما يُنْتَجْ .. أو يُعْرَضْ في وســـــــائل الإعــــــــــلام. الزعم كـــــــــــان، أن المؤسسات الإعلامية، ووسائل الإعـــلام، لا (تتعمد) إنتــــاج وبث مواد إعلامية بعينها. إنها فقط .. (تساير) رغبة المشاهد وميوله، الذي يطلب هذا النوع من البرامج، ويستخدم وسائل الإعلام للحصول عليها.. ليتحقق له الإشباع.
مفهوم نظرية الاستخدامات والإشباع، هو الذي روّج فيما يبدو لمقولة شعبية سادت في الأوساط الإعلامية العربية .. وهي : "الجـــمهور عـــاوز كده" ! كانت هذه العبارة تُقال، في سياق (الدفاع) عن موجة من البرامج الهابطة والمسفة، غمرت، وما زالت تغمر وسائل الإعلام العربية.
أثبتت تجربة الإعلام الإسلامي، وتنامي الشريحة المهتمة به، من خلال توظيف نظرية الاستخدامات والإشباع أن المشاهد العربي ليس مجرد كائن غرائزي .. يلهث خلف الترفيه الرخيص، والإثارة العارية. أثبتت كذلك، زيف مقولة إن "الجمهور عاوز كده". إنه لمّا امتلك حق الاختــــــــيار، استخدم الوسيلة الإعلامية، في تحقيق إشباع نفسي وفكري، سامٍ ومتحضر.. بعيداً عن ســـطوة الغريزة، وبرامج التسطيح الفكري، وعروض الترفيه الهابطة التافهة.

المــــــــــــــــرأة:
تحتل قضية المرأة .. الصدارة في أي مسألة خلافية بين الإسلاميين وغيرهم. لا يمكن فهم أصل الخلاف .. الذي يؤدي إلى سوء الفهم دون معرفة موقع المرأة في الشريعة الإسلامية، ورؤيتها للدور الذي تضطلع به في الأسرة والمجتمع المسلم .. ثم مفهوم الحلال والحرام، في العلاقة بين الرجل والمرأة.
لا ينظر الإسلام إلى المرأة -بعكس ما يظنه كثيرون- على أنها كائن أقل من الرجل، وعضو منتقص الحقوق. في واقع الأمر، تمنح الشريعة الإسلامية المرأة كثيراً من الحقوق في الحياة العامة. بل إنها في بعض الجوانب لها من الحقوق أكثر مما للرجل.
تثير حماية الإسلام للمرأة، والضوابط التي يضعها للحيلولة دون استغلالها علامات استفهام كبيرة. شرح العلاقة بين الرجل والمرأة، والأسئلة التي تثيرها طبيعة دور كــــل منهما.. كما قــــرره الإسلام لا يمكن الإجابة عنها، من خلال عزوها إلى نسبية ثقافية، تصوغ تلك العلاقة، وتحدد ذلك الدور. قاعدة الحلال والحرام في الإسلام لا تخضع لمفهوم النسبية الثقافية، بل تأخذ الأحكام وفق هذه القاعدة أبعاداً قطعية نهائية بحيث لا يمكن الالتفاف عليها تحت أي مسوّغ.
العلاقة بين الرجل والمرأة، واضحة الحدود والمعالم، مثلما أن دور المرأة في المجتمع واضح ومحدد. سوء الفهم ، حول موقف الإسلام من المرأة، والدور الذي حدده لها ناشئ من عملية إسقاط مفردات نظام ثقافي مغاير، على مجتمعات إسلامية تشكلت وفق ثقافة لا تقبل تمييع الحدود بين الجنسين، ولا تسمح بتداخل أدوارهما.
واقــــع المرأة -على الأغلب- في وسائل الإعلام حالياً، ينطلق من فلسفة صناعة الإعلام القائمة في معظمها على استغلال المرأة فيما يشد الرجل إليها.. وهو تحــــديداً جسدها. تــــــــوظيف المحسوس لــــدى المرأة لجذب الــــرجل.. يرفضه الإسلام؛ لأنه يلغي كينونة المــــــــــــــــــرأة، ويحوّلها إلى (شيء) Subject، ويزدري قيمتها الإنسانية. حــــــــدود الحلال
والحرام، كما يقررها الإسلام، تمنع إيجاد أوضاع تشجع عــــلى استغلال المرأة، أو تدفعها لتجاوز الحدود، التي وُضعت لحمايتها .. تحت أي ذريعة. الإسلام كذلك، قرر شكل وإطار العلاقات بين الرجل والمرأة، ومستوى الاتصال والتواصل بينهما .. وحـــدد بشــــــكل قـــــــاطع دور كـــــل واحــــــــد منهما. عــــلى أســــاس من ذلك لا يــــــمكن (افتراض) علاقة من أي نوع بينهما، غير ما هو محدد أساساً، ولا اختلاق أدوار، غير التي رسمت لكل منهما .. ابتداء. لأنــــــــه لا مــــــكان لعــــــلاقة (متخيّلة) ، ولا لأدوار (مفترضة) .. في مسائل الحلال والحرام.
برزت (مشكلة) المرأة في وسائل الإعلام العربية، حين نظر لطبيعة مشاركتها، وفق منظور ثقافي دخيل، وعندما تم (تَشْيِيئهَا) .. وفــــق ذلك المنظور، فصار يمكن عرضها، ضمن سلوك استهلاكي. فهي يجب أن تظهر بشكل وهيئة مقــبولة .. للــــــــرجل. وهي كــــــذلك، يجب أن تكون ضمن (رسالة إعلامية)، تشتمل على إغراء بمتابعتها، من قبل الرجال. المرأة في الإعلام الإسلامي، غير مقبول أن يتم تحويلها إلى شيء، أو (سلعة) .. يحكمها قانون العرض والطلب. ظهور المرأة في الإعلام الإسلامي، محكوم بالضوابط العامة للشريعة، التي تحدد دورها في الحياة الــــــــيومية. مثلما أنه لا يمكن وجــــــود مـــــــمارسة (مفترضة) للمرأة في الحياة العامة، غير ما قررته الشريعة لها، فإنه كذلك، لا يمكن الحديث عن (ممارسة إعلامية) للمرأة، في ظل ظروف وأوضاع.. غير تلك التي تمارسها في حياتها اليومية، المنضبطة بأحكام الشريعة. هذا الواقع، وضع حدوداً وضوابط ، على عمل المرأة، وظهـــــورها في وسائل الإعلام. تتسع هذه الحدود وتضيق ، بقدر ما تقترب المرأة، أو تبتعد.. عن أحكام الإسلام.
الإعلام الإسلامي أيضاً، بوصفه نشاطاً بشرياً لأفراد مسلمين، محكوم بقاعدة الحلال والحرام .. التي يؤمن بها أولئك الأفراد.. ولا يستطيع أن يخرج عليها، ليظل يحمل صفة الإعلام الإسلامي، ويبقى القائمون عليه، يوصفون بأنهم مسلمون ملتزمون في ممارستهم الإعلامية، بما في ذلك رؤيتهم لدور المرأة في الإعلام.

الفــــــــــن:
الفن للفن.. أو الفن للرسالة ..؟
النقاش ما زال قائماً .. وسيبقى ، حول مسألة أن للفن قيمة قائمة بذاتها، خارج أي سياق ثقافي. يجادل الذين يؤمنون بمبدأ "الفن للفن" .. أن الفن يجب ألاّ يخضع لأي قيد أخلاقي، وأن يكون معبراً عمّا يسمىّ (الحقيقة) الإنسانية، في شكلها الأول. بناء على رأي هؤلاء، الأديان، والقوانين الأخلاقية التي يضعها الإنسان، أشياء محدثة وليست قديمة، تنطلق في تقييد الفن بضوابط أخلاقية .. بدافع من طبيعتها المــؤدلجة. الــــــــــفن.. على ضوء هذه الرؤية، هو المـــــعبّر عن روح الإبداع التي لا تعترف بحدود ولا قيود من أي نوع. أدلجة الفن بإخضاعه للمعايير الأخلاقية- كما يقولون- يؤدي إلى خنق الإبداع . النحات مثلاً .. برأيهم، الذي ينحت جسداً عارياً، يعرض إبداعاً و(فناً) Art، وليس معنياً بمفهوم (الإباحية) Pornography، الذي ترفضه المعايير والضوابط الأخـــــــــــلاقية. إنه يــــقدم (رسالة) جمالية.. ليس أكثر. يضيف هؤلاء كذلك، أن المعيار الأخلاقي نسبي، يختلف من ثقافة لثقافة، ومن فرد لآخر، داخل الثقافة الواحدة. مبدأ الفن لأجل الفن، فتح الباب لممارسات، وسلوكيات كثيرة فيها تجاوز لمسلمات أخلاقية واجتماعية .. كلها صار يدرجها أصحابها تحت مفهوم الفن. في الإعلام الظاهرة كانت أوضح؛ إذ انتهكت كثيراً من القطعيات الدينية والأعـــــراف الاجتماعية، وتم التعدي على محرمات دينية، أو التقليل من رموز مقدسة.. باسم الفن والإبداع.

الدين والمنظومة الأخلاقية:
انعزل الإسلام في الفضائيات العربية، في برنامج (ديني) أسبوعي أو يومي، لشيخ يجلس أمام الكاميرا، يتحدث ساعة من الزمن، في شؤون لا علاقة للناس بها. إلى جانب البرنامج الديني، تمتلئ ساعات البث الأخرى، التي قد تمتد إلى أكـــــثر من (20) ساعة، بكل ما هو غير ديني، وأحياناً (غير إسلامي). إبتداء من الأفلام الأجنبية المترجمة، أو المدبلجة، وانتهاء بأغاني (الفيديو كليب). تمتلىء هذه الأفلام بكثير مما يناقض الإسلام فكرياً وأخلاقياً.. وأحياناً يسخر من بعض قيمه وتعاليمه. بل إن بعض هذه الأفلام .. خاصةً الأفلام المترجمة والمدبلجة تعبر عن موقف ضدّي، لمباديء الإسلام حين تروج لأسلوب حياة يصادم الأخلاق العربية الإسلامية في أساسها، مثل العرض (المحايد) للمشاهد المخلة، والعلاقات المحرمة، والخيانة الزوجية، ونكاح المحارم. أغاني الفيديو كليب التي أصبح لها قنوات عربية، مستقلة بذاتها، ليست إلا عرضاً رخيصاً ومباشراً لأجساد النساء، ولمشاهد جنسية فاضحة .. وتهييجاً فجاً وساقطاً، لغرائز الشباب.
إضعاف الوازع الديني، وانتهاك المحرمات، الذي أصبح سمة لازمة، لغالب البث الفضائي العربي .. احياناً بذرائع سياسية، باسم تجفيف منابع التطرف- أوجد حالاً من فقدان الهوية، وأفرز وضعاً أخلاقياً هشاً، تفشت في ظله الجريمة الأخلاقية. لقد تشكلت، بفعل هذه الفـــضائيات (ثـــــقافة) موازية .. غيـــــر جوهرية، على خصام مع جوهر الثقافة الأصلية. لم يعد معظم الشباب العربي، على وجه الخصوص، يعبر في سلوكه.. عن ثقافة عربية شرقية .. محافظة، فضلاً عن أن تـــــكون إســـلامية. كما أن (القيم) الغربية التي اكتسبها، من تعرضه للفضائيات العربية، لم تجعله يتحلى بصفات الشخصية الغربية (الجادة)، التي حققت إنجازات، على الصعيد الفكري والتقني. التحلل الأخلاقي للمجتمعات الغربية وآثاره على النظام الأسري، والنسق الاجتماعي.. إضافة إلى تفشي الأمراض، الناتجة عن العلاقات الجنسية المحرمة، أصبح أكثر مظاهر الحضارة الغربية حضوراً، في المجتمعات العربية.
المهتمون بالإعلام الإسلامي، بعد مطالعات عميقة، لتأثير وسائل الإعلام على الجمهور .. مما ورد في الدراسات الكثيرة والمكثفة، التي أجريت في المجتمعات الغربية نفسها .. أدركوا الدور المدمّر لوسائل الإعلام، بما تبثه من رسائل إعلامية، على المتلقي العربي، خصوصاً ثوابته وقيمه الدينية. لم يعد قــولاً جــــــــزافاً، الحــــــديث عن
وجود غربة حقيقية عن تعاليم الدين في أوساط الشعوب العربية.. ساهمت الفضائيات العربية، بشكل كبير فيها. بل إن هذا الواقع أفضى إلى نشوء تيارات شبابية متطرفة نزعت إلى العنف للتصدي لما تعتقد أنه عملية تدمير مقصودة لمنظومة الأمة الأخلاقية، وتهديد لوجودها. هذه الحقيقة هي ما دفع بعض الجهات والأفراد، لتبني عمل إعلامي إسلامي مؤسساتي، يأخذ على عاتقة المحافظة على هوية الأمة، ويصون أبرز مقومات وجودها .. وذلك بحماية دينها ومنظومتها الأخلاقية، من هجمة (ثقافة) الفضائيات العربية.

اللغة:
اللــــــغة وعاء الحضارة، وأَحَد أهمّ مظاهر الهوية، وهي كذلك، عنوان شخصية الأمة .. ومن أهم أسباب وحدتها. حوت اللغة العربية ميراث الأمة الحضاري، وساهمت في حفظ وحدتها الفكرية والجغرافية لقرون طويلة. تتراجع اللغة العربية الآن، بشكل كبير، على ألسنة أبــنائها، أمام سيطرة اللهجات العامية المحلية، ومنـــــافسة لغة هجين.. خليط من بعض كلمات عربية، وكثير من مفردات إنجليزية. تساهم الفضائيات العــــــــــــربية بشكل رئيس في تكريس هذا الوضع الكارثي للغة العربية؛ إذ تــــــــكاد تكون كــــــل البرامج النـــــاطقة بــ (العــــربية)، تتـــــــــحدث بهذه العـــــــــــاميّات، أو باللغة الهجين. يستـوي في ذلــــك .. البرنامج الاجتــــــــماعي، أو السيـــــــاسي. أما الــــــــــدراما (العربية) فكلها بلا استثناء ناطقة بالعامية.
على الرغم من أن العالم العربي ينتظم سياسياً في جامعة الدول العربية، التي تؤكد انتماء شعوبه إلى قومية واحدة ولسان واحد، إلا أن غَلَبَةْ العاميّات، يجعل التواصل بين الشعوب العربية، أمراً صعباً ومتعذراً . كان متوقعاً أن تؤدّي الفضائيات العربية، بوصفها إعلاماً جماهيرياً Communication Mass، دوراً جوهرياً.. في توحيد الشعوب العربية، وتعزيز تواصلها بتقليص العامية، ونشر اللغة العــــربية؛ إذ معلوم .. أن وحدة اللغة، تــــساهم في عملية دمج الشعوب النــــــــاطقة بها، وتعمل على صياغتها في وحدة قـــــــومية واحـــــــــدة National Integration. لكن الذي حدث خلاف ذلك: تكريس العامية، وتقليل فرص التواصل والتفاهم.
يسعى الإعلام الإسلامي، باستخدامه اللغة العربية الفصحى، عبر البث الفضائي، لإعادة الاعتبار للغة العربية، من أجل حفظ هوية الأمة، والسعي لوحدتها .. وتعزيز تواصل شعوبها.

الصـــــورة:
لم ينل شيء من الوعيد والنكير، في أدبيات الفقه الإسلامي، بعد القَطْعيّات المحرمة، تحريماً أبدياً، مثل ذلك الذي ناله التصوير. منذ البداية.. اتخذ الإسلام موقفاً حاداً ورافضاً للتصوير. فَهْمُ التوحيد، الذي يقوم عليه أصل الاعتقاد في الإسلام، يساعد في معرفة الموقف الحــدي، الذي اتخذه التشريع الإسلامي، من الصورة والتصوير. يقف التوحيد نقيضاً للشرك، الذي هو إشراك الله سبحانه في العبادة بصيغ شتى، لكنه في أظهر أشكاله، يتمثل بالوثنية، التي تقوم على عبادة (الصور) والتماثيل.
العلاقة الظاهرة بين التماثيل وبين الأصنام، والوثنية وطقوسها الشركية، خلق ارتباطاً لا شعورياً، وعلاقة غير ظاهرة، بين (الصورة) والأصنام، بوصـــــفها ذريعــة إلى (الشرك). اعتمدت الآراء الفقهية التي قالت بتحريم التصوير على أحاديث صريحة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها تحريم للتصوير، ووعيد للمصورين. الموقف الفقهي الصارم، في تحريم التصوير على إطلاقه، منع طويلاً .. أي مشاركة فاعلة للإسلاميين في العملية الإعـــــــــلامية. هجمة الفـــــــضائيات العربية التي ملأت السماء العـــــربية بقنوات .. تبث كل ما يهدد الأمة في دينها، ولغتها، وهويتها، جعل القيادات الفكرية الإسلامية تطلق صيحات التحذير حول خطورة (الغياب) عن مجال حيوي كهذا. استشعار الخطر حيال واقع الفضائيات العربية، دفع بعض الفقهاء، إلى القول بأن مناط التحريم في التصوير، هو العلاقة المباشرة، بين الشرك وعبادة التماثيل، التي هي شكل من أشكال التصوير. هذا الرأي حرّض الفقهاء، لإعادة النظر في حكم التصوير، وَقَصْر تحريم التصوير، على المجسّم منه فقط، مثل النحت وصناعة التماثيل. مَثّل هذا الاجتهاد الفقهي، تطوراً غير مسبوق، في النظر إلى قضية التصوير. بناءً على ذلــك، اعتبر التصوير الفوتوغرافي، وكذلك التصوير التلفزيوني، غير داخلين في التصوير المحرم، والمنهيّ عنه.
حَسْمُ مسألة التصوير فقهياً فتح الباب لتجاوز أهم العقبات الفقهية والمهنية أمام قيام عمل إعلامي إسلامي حديث. مع ثورة الاتصال ودخول العالم العربي تجربة البث الفضائي ظهرت تجارب فضائية (إسلامية) أخذت مكانها في الفضاء العربي، واقتطعت حصة لا بأس بها، من جمهور الفضائيات العربية.

الموسيقا:
هناك أحاديث شريفة، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تنص صراحة على تحريم الموسيقى. جاء ذلك تحديداً ضمن أحاديث نبوية تحرم الغناء وآلات الطرب التي وصفتها الأحاديث بــ (المعازف). العلماء الذين خرجوا على الإجماع بتحريم الغناء، والموسيقى التي تصاحبه، اشترطوا للتحريم أن يكون الغناء فاحشاً .. كلمةً وأداءً. هذا الرأي لم يلق قبولاً لدى جمهور علماء المسلمين؛ فظل الرفض للغناء قائماً، وبقي الموقف من الموسيقا، موضع جدل.
الجدل حول الموسيقا زاد واتسع مع نمو وسائل الإعلام، وازدياد استخدام الموسيقى في تلك الوسائل .. في غير الغناء . تطور الوضع بعد ذلك، حتى صارت الموسيقى تستخدم في أمــــــور أخرى غير وسائل الإعــــلام. الجدل تطـــــور، واتــــــخذ شكل الــــــخلاف على المصــطلح، وصار السؤال: هل هي موســـــيقا music، أم مؤثرات صوتية Sound Effects ..؟
أصبحت المؤثرات الصوتية، جزءاً أساسياً من تقنيات العمل الإعلامي، مثل الإضاءة، والصورة، و (الجرافيكس) . مع تطور تقنية الصوتيات الحديثة، التي تستخدم الكمبيوتر في مزج الأصوات، لم تعد الآلات الموسيقية وحدها هي وسيلة إنتاج المؤثرات الصوتية. التقدم التقني في إنتاج المؤثرات الصوتية، جعل الجدل الفقهي القديم حول الموسيقا، محل نقاش، وموضع نظر.
اعتبر المهتمون بالإعلام الإسلامي، تقنية إنتاج المؤثر الصوتي، فتحاً كبيراً في أسلمة العمل الإعلامي، وممارسته بطريقة مهنية حديثة. صار هناك كلام عن (بديل صوتي) للموسيقى، يتم مزجه الكترونياً، من مجموع أصوات تُستقى من الطبيعة، ويقوم بدور المؤثر الصوتي الفقهاء اعتبروا ذلك حلاً (شرعياً) .. ومثل ذلك انطلاقة مهنية للعمل الإعلامي الفضائي الإسلامي، وتجاوزاً لمشكلة أخرى، اقترنت بالتصوير.. وظلت فترة طويلة عقبة تحول دون مشاركة فاعلة للإسلاميين، في النشاط الإعلامي.

خـاتـمة:
تمثل تجربة القنوات الإسلامية، عملاً جديداً ومختلفاً، بكل المقاييس. جدّة التجربة واختـــــلافها ليس في مهنية العمل، أو في استخدام تقنية جديدة .. خاصة بها، غير موجودة عند غيرها من القنوات. التفرد كان في (الثورة) النوعية، التي أحدثتها القنوات الإسلامية، في مجال البث الفضائي. في وقت لم تلتزم القنوات الفضائية الأخرى، بأي ضابط يحكم طبيعة البث ونــــوعه، إلا ما كان له عـــلاقـــــة بالتنظيمات (القانونية) في البلد الذي تعمل فــيه .. وضعت القنوات الإسلامية معايير صارمة .. أخلاقياً ومهنياً، تحكم سياستها في البث. الحـــــــرية غير المــــــلتزمة بقيـــود من أي نوع أعطى الفضائيات غير الإسلامية هامشاً كبيراً جداً للعمل. في المقابل .. المعايير والضوابط الأخلاقية للقنوات الإسلامية ضيقت هامش العمل لديها، وحــــــدّت من استخدامها لكل ما هو (متاح)، في مجال العمل التلفزيوني .. مما يمكن أن (يجذب) المشاهدين، بمختلف شرائحهم، كما هو حال الفضائيات الأخرى.
أمْرٌ آخر يُحسب للقنوات الفضائية الإسلامية أنها نجحت في امتحان وإثبات مـــبدأ "التعرض الاختياري" Selective Exposure، كأحد أهم الفروض التي تفسر عملية اكتساب المعلوماتInformation Acquirement ، ومن ثـــمّ التفاعل معها. وفق هذه الفرضية، فإن الفرد يختار أن يعرّض نفسه لمـــــصدر معلومات (معين)، ويتفاعل معه، ويتأثر بما فيه من معلومات .. ويكتسبها، على أساس من احــــتياجه. هذه النتيجة، تؤكد الحاجة لتوسيع هامش الاختيار أمام المشاهد العربي، بتشجيع قيام قنوات جادة، تسهم في الارتقاء بالوعي والثقافة، كما أنها -كــــذلك- تدحض الزعم بربط تنامي السلوك المحافظ، والصحوة الدينية، في أوساط المجتمعات العربية، بنفوذ أفراد .. أو مجموعات غامضة، تمارس ضغوطاً على الناس، لإقناعهم بأفكارها. التعرض الاختياري، قرار شخصي بحت، يتم بمعزل عن أي نفوذ لطرف خارجي.
إذا كانت أبرز الملامح النوعية لتجربة القنوات الإسلامية قدرتُها على تقديم مضمون جاد، واستقطاب جمهور يهتم به .. في ظل أنماط متعددة لسلوك إعلامي استهلاكي، يعتمد على الإثارة .. بمختلف أشكالها، فإنه يجب الإقرار أن تجربة القنوات الإسلامية، لا تخلو من قصور مهني... حداثة التجربة، ونقص الكوادر المدربة، من أهم الأســـــباب، وغياب الرؤية أحياناً .. سبب آخـــر مهم. لا يمكن الادّعاء كذلك أن كل (الأهداف) التي تقول القنوات الفضائية الإسلامية إنها وضعتها، جزءاً من سياستها، بوصفها إعلاماً إسلامياً .. قد تحققت. استخدام العامية في تلـــــــك القـــــــــنوات، ما زال موجوداً، وإن كــــــــان بنسبة أقــــــل من غيرها من القنوات. بعض القنوات الإسلامية كذلك لم تستطع أن تتخلص من الطابع المحلّي للبلد الذي تبث منه، خصوصاً الاهتمام بالأحداث والفعاليات القُطْريّة، على حساب قضايا الأمة والأحـــداث العالمية. كما تسود هيمنة الطابع الشخصي .. لمالكيها، أو القائمين عليها، فتؤثر على السمة العامة لبرامجها، وعلى مستواها المهني.

Islam and the Western Media

Stereotypes and misconceptions about Islam in the media are rooted in prejudice, and ignorance, says Bassil Akel.

Islam is the fastest growing religion in the West. Nevertheless, the West has many stereotypes and misconceptions about Islam that are due to the media, prejudice, and ignorance. Islam is often looked upon as a "extremist", "terrorist", or "fundamental" religion. Many people hate Islam and do not want to acknowledge its true teachings. In many cases, the media’s reports about Islam are incorrect due to ignorance. This is one of the reasons why the West often hates Islam. In contrast to what many Westerners think of Islam, Islam is a peaceful religion, which does not promote any forms of uncalled for fighting or "terrorist" actions.

Stereotypes about Islam are not new to Western culture. Problems can be traced back 1400 years. At that time, Islam and Christianity were involved in the Crusades in the 1100’s and in the Ottoman and Moorish control in Europe. Islam spread quickly to the West, and started to threaten the position of the Christian Church and the ruling class. The Western elites, mainly the governments and the churches, then became highly involved in seeing that negative images were presented about Islam. As a result, not only were battles fought against Islam, but also a war of words was initiated to make sure that Islam would not have any converts or sympathizers in the West. These kinds of actions and feelings that the West had long ago still seem to be the case in the West today (Hassan 1).

Today, the West, with little or no understanding of Islamic history, has identified a new enemy, "a new demon that has replaced the Red menace of the Cold war, i.e., radical Islam" (Agha 6). This "radical Islam", a stereotype common to Western thought, portrays Muslims as fundamentalists or potential terrorists. Some of these ideas that the Western people have about Islam are due to the mass media of the West. Reporters who cover the Muslim world often know very little details about it. The media then develops a distorted image of Islam that Western culture adopts (Agha 2).

A major factor which contributes to Islamic stereotyping in the West is due to the media’s ignorance of selecting their words that describe Muslims. Some common names heard or seen in the news about Muslims are "extremist" or "terrorist". These words are misleading and are mainly anti-Islamic. The media rarely uses more neutral terms such as "revivalist" or "progressives" (Hassan 2).

The Western media also creates the idea that Muslims are "returning" to Islam. This is not true in most cases, because most Muslims have never left Islam in the first place. Islam has always been a big part of their lives. A more accurate and just way to describe this idea is to say that there is a revival of Islam and it is becoming more and more influential to everyone (Hassan 2).

Adding to the fact that the media creates inaccurate ideas about Islam, the Western media is also very influential to its audiences in making negative Islamic stereotypes, such as the assertion that all Muslims are fundamentalists. The term "fundamentalist" is actually a term that is interpreted by the media. A fundamentalist, in fact, only represents a normal Muslim who follows his or her religion. Fundamentalism means an attitude, an effort, or a movement that an ideology, group, or religion tries to promote in its fundamental beliefs. The "fundamental" beliefs of a Muslim is to believe in only one God (Allah) and the Prophet Mohammed is His messenger (PBUH), pray five times a day, fast the month of Ramadan, give alms to the poor, and make a pilgrimage to Mecca. This means that all Muslims are fundamentalists if they believe in their own religion’s fundamentals. Although the media is uncomfortable with religious groups, it focuses heavily on "Islamic fundamentalism". A majority of the media’s reports that talk about Islamic fundamentalism usually describes most Muslims as extremists. This shows how the media is ignorant, because Islam specifically prohibits any forms of extremism. The Prophet Mohammed said, "Those persons who go to extremes (in practicing their religion) were cursed (by God)". The media most often portrays Muslim "fundamentalists" prostrating themselves before God in prayer. For example, in the October 4 issue of Time, Muslims soldiers were shown performing prayers with guns. The caption on the bottom of the picture said, "Guns and prayer go together in the fundamentalist battle". The part that the reporters omitted or failed to state was that the Muslim soldiers were praying on a battlefield in Afghanistan. Common sense of the situation meant that the soldiers had to remain armed at all times in case of an ambush at any time. This is a clear example of the media’s biased and inaccurate reporting (Martinez 1, Ba-Yunus 1).

With regard to the soldiers, another great misconception that exists is the truth about Jihad or "holy war" in Islam. The ideas of war and violence have become related to the Islamic religion from the media. Jihad is so often apparent in the news because the media thinks it is Islam’s justification for war and violence. The Quran (Muslim Holy Book) says "Fight for the sake of Allah those that fight against you, but do not attack them first. Allah (God) does not love aggression". A Muslim is permitted to take up arms only as an act of self-defense. A Muslim has the right to defend his life, and his property (Martinez 1, Hassan 4).

Jihad literally means "The struggle in the path of God", or "holy war". However, the Western media often abuses the meaning of jihad by referring to it as a holy war where Muslims unreasonably kill non-believers. But the fact is, is that jihad can mean a numbers of things that a Muslim does for the sake of God. Rarely has the Western media used this kind of a definition in their reports. The way the media represents jihad is wrong. The media often takes the word "jihad" out of context to propagate negative views on Islam. A student striving for top grades, individuals pursuing for equality and justice for all people, honoring your parents, a mother giving birth to a child, eating, and even simply sleeping can all be considered jihad (Martinez 1, Hassan 4).

The association of Islam and violence is a common misconception that the general Western public has developed about Islam. An example of this kind of misconception is that the Western media and some historians often say that Islam was a religion spread by the sword, meaning that Muslims went from one end of the world to the other forcing people to either convert or die. Islam spread by people learning about it and some by holy wars, but they did not force people to convert or die. Since a majority of the American public only get their information about Islam through the media, they believe this wrong idea. The media’s reports about Arab or "Islamic" events, such as the Gulf War, are often misunderstood. The media usually fails to give background information about these Islamic events that it reports on. The media infrequently distinguishes between the religion Islam and the political affairs that occur in most Islamic countries. For instance, what Saddam Hussein, the president of Iraq, did in the Gulf War was not Islamic and totally wrong (to attack other people for no reason, especially Muslims). But the media still makes reports about Islam and how Islam is made of war-crazed people. For example, to help put things into perspective, Hitler was a person of the Christian faith. This does not mean that all of his actions were consistent with the Christian beliefs. Likewise, Saddam Hussein is of the Islamic faith, but all of his actions do not necessarily represent Islam. So you can see that the media’s reports about "war-crazed Muslims" are incorrect. The notion of associating of Islam and Muslims with the terms Arabs and Middle East are in fact misleading. Arabs only account for 18% of the Muslim population across the world (Hassan 1-2, Washington 1).

Aside from the fact that the media misrepresents Islam because of ignorance, the media is also a profit-seeking organization which often seeks to create a false image of reality. Islam is often news of an unpleasant sort for the general public of the United States. Islam has often been presented as a menace or a threat to the West. These negative images do not correspond to Islam, but are the belief of certain sectors of a particular society. These prominent sectors can propagate negative images of Islam, which sometimes influences people’s views on Islam (Agha 3). The Western media actually poorly represents Islam. Most of these problems of poor representations come from poor language translations, the absence of developed news agencies with international networks and native reporters, and biased reporting by many Western reporters (Agha 3).

Some biased reports come from negative images that have happened in the Muslim world in the past like the hijacking of airplanes by Palestinians, the occupation of the United States Embassy by students in Tehran, the fact that there are no democratic governments in most Islamic countries, and the Gulf War. For most of these events, the media has misinterpreted and misrepresented them. The media sometimes unintentionally blows things out of proportion, sometimes because of biased feelings toward Muslims. However, many positive developments in the Muslims world rarely go noticed (Agha 3). Some inaccurate representations of Islam are often due to the media’s incorrect representations of Islamic countries, such as jihad, or Islam women’s rights. Waseem Sajjad, former Chairman of the Senate of Pakistan explains the situation of Islam and the media:

The Islamic world is poorly represented in the West in terms of press and media coverage. Not only are there just handfuls of news agencies in Muslim countries; there is the concern over the number of inexperienced reporters. Many reporters don’t understand the local cultures nor speak the language, leaving them with access to only those English or French speaking Westernized elites. Thus their representation is often a biased account of the political and social events from the point of view of the ruling minority in Muslim countries (Hassan 2).

A negative image of Islam is becoming more inherent in the Western culture from inaccurate media coverage. The media helps to make an image of Islam to unsuspecting audiences. The Western public often is misinformed about Muslims through the images on television, motion picture screens, magazines, radios, and comic strips in newspapers, which promote strong messages among their audiences. Western reporters often say that Muslims are terrorists. This becomes a common image to the general person that all Muslims are terrorists. Edward Said’s book, Covering Islam, talks about how the media and experts determine how we see the rest of the world. He says that:

The term Islam as it is used today seems to mean one simple thing, but in fact is part fiction, part ideological label, part minimal designation of a religion called Islam . Today Islam is peculiarly traumatic news in the West. During the past few years, especially since events in Iran caught European and American attention so strongly, the media have therefore covered Islam: they have portrayed it, characterized it, analyzed it, given instant courses on it, and consequently they have made it known . But this coverage is misleadingly full, and a great deal in this energetic coverage is based on far from objective material. In many instances Islam has licensed not only patent inaccuracy, but also expressions of unrestrained ethnocentrism, cultural, and even racial hatred, deep yet paradoxically free-floating hostility (Agha 2) .

As well as creating inaccurate images about Islam, the Western media usually identifies Islam in Muslim conflicts. The media hardly points other religions out in their conflicts. For example, the news would say, "five Israelis may have been shot, but they were shot by five Muslims", instead of saying "Five Israelis were shot by five Palestinians". The media often reverses this action when a conflict is against Muslims, for example the news would usually say "Bosnians are being killed by Serbians", but instead rarely says, "Muslims are being killed by Christians"(Hassan 3). In addition to the media’s inaccurate representations about Islamic conflicts, human rights of women in Islam, such as women veiling and women authority, are big topics that Western media often confuses and misinterprets. The media often represents Islam as a male dominant religion where Muslim men have complete authority over all groups of people. The media often says that Islam discriminates against women, and that women have no power or authority. However, it is ironic of what the media represents, that the Prophet Mohammed was one the greatest reformers for women. In fact, Islam probably is the only religion that formally teaches women’s rights and finds ways to protect them. When Islam is practiced correctly, it becomes the best example of an equal gender society (Hassan 3).

As Islam came around, traditional pre-Islamic roles of women were replaced by new Islamic roles that women followed. Islam allowed women to have the right to be educated and the right to participate in political, economical, and social activities in their community. This created upward mobility in their communities. Women were also given the right to vote, something the U.S. did not allow until 1919. Women were given the right to inherit property and take charge of their possessions. While most of these rights are denied to Muslim women today as a result of cultural tradition, one should not associate this with Islam, because they do not correlate with it (Hassan 4). Islamic women wearing veils is a another commonly misunderstood concept in the West. Westerners often think that this is a harsh custom that Islam requires of women. Westerners often say these women have no freedom or dignity for wearing these veils. But in fact, these veils actuality help protect women and help them remain in chastity. In Islamic societies there are very few rape cases and AIDS victims as opposed to the Western societies, were there are thousands of rape cases and AIDS infected victims a year. But in some countries, like Saudi Arabia, women are forced to wear abbayyas (floor length veils). Such excessive forms of these kinds of dress are not mentioned in Islam. Islam requires women to wear a veil for their own safety, but if a woman chooses not to wear it, it is her choice and it is between her and her God. God will do anything He wants to her in this world and the after (Hassan 5).

Islamic women are indeed supposed to be granted these rights, but the media often fails to inform its audiences about this fact. The media also fails to report that most of the Islamic countries have a high illiteracy rate. This means that it is "virtually impossible for many Muslim women to challenge cultural male authority when the women themselves do not know the difference between village customs and actual Islamic law". The Western media would be able to better represent women’s issues in Islamic countries if they identified how and why governments have limited women’s rights that are guaranteed to them by the Quran (Muslim Holy Book). Most so-called Islamic countries such as Syria are corrupt (according to Islam) in their religion and should be addressed in the media’s reports. But instead "the media falsely portrays Muslim women as victims of a harsh and suppressive religion". While the media is so concerned about negative and discriminatory images about Islamic women, it fails to remind their audiences that there are three Islamic countries (Bangladesh, Pakistan, and Turkey) that have had female heads of states. In contrast, most Westerns nations such as the United States, "who condemn Islamic countries for their oppression of women, have yet to see a non-white, male president, let alone a female" (Hassan 5-6).

With regard to Islamic women’s rights, Islam is also a hot topic of Western governments. Western powers do not usually easily tolerate Islamic movements or governments. One main reason is that in an Islamic government, in contrast to Western governments, there is no separation of church and state. Judith Miller states in her book Challenge of Radical Islam, "that anyone who believes in universal human rights, democratic governments, political tolerance, and peace between the Arabs and the Israelis cannot be complacent about the growing strength of Islamic militant movements in most Middle Eastern countries". Miller says that the Western governments should oppose these kind of Islamic movements. This statement shows one Western’s views about how the West opposes Islamic movements (Agha 6, Emerson 2).

Observers often say that the goal of Islamic fundamentalism is to wage a holy war against the West. These observers believe the idea that Islamic leaders only wanting the redress legitimate political grievances is totally nonsense. They think that even if Israel or any other opposing regime in the Middle East would disappear, "the appetite of the Islamic fundamentalists would only have been whetted". These ideas are false and also misleading. (Agha 7).

The Western media often portrays Islam as a "militant Islam" or a "fundamental Islam" threat to the West. Edward Said states that:

For the general public in America and Europe today, Islam is "news" of a particularly unpleasant sort. The media, the government, the geopolitical strategists, and although they are marginal to the culture at large - the academic experts on Islam are all in concert: Islam is a threat to Western civilization. Now this is by no means the same as saying that only derogatory or racist caricatures of Islam are to be found in the West...What I am saying is that negative images of Islam are very much more prevalent than any others, and that such images correspond, not to what Islam "is"...but to what prominent sectors of a particular society take it to be: Those sectors have the power and the will to propagate that particular image of Islam, and this image therefore becomes more prevalent, more present, than all others (Muzaffer 1).

John L. Esposito’s book, The Islamic Threat: Myth or Reality, states the question, is Islam a threat to the West? He tells us that the answer lies in the West’s views. He says that if the Western powers continue to defend the unjust status of the Middle East in the name of an illusory or fleeting stability, Islam will be a threat. "But if the Western powers begin to appreciate the legitimacy of grievances in the Middle East, the West and Islamic movements will get along peacefully" (Agha 7).

With the Western media’s spotlight and some Western governmental attitudes, the West is a place where Islam is a name of negativity. The Western media has contributed a great deal to this negative image of Islam. The media often misrepresents and inaccurately explains Islam and its manifestations. Sometimes the media seems to be biased against Islam. When the media distorts the image of Islam, the general public tend to believe it, because the media is a major source of information that the public gets about Islam. This ignorance that the West accumulates from the media leads them into making stereotypes about Islam and associating all Muslims and Arabs together. The West often times views Islam as "fundamental" "extremist" or "discriminatory", but all of these terms have be manipulated, purposely because of biased feelings and accidentally because of ignorance, by the media to present a negative image about Islam. Islam is actually a peaceful and fair religion that most often does not correspond to the media’s reports. As Islam grows more and more in the West, Westerners will eventually learn the truth about Islam and find out that these negative stereotypes are incorrect. It is possible that Islam will become one of the biggest religions in the United States. As more people follow Islam, the media will start to learn about it, understand it, and report about it in positive ways. As long as the Westerners are educated about Islam, they will probably learn to accept it as well.

Bibliography

Agha, Dr. Olfat Hassan. http://bertie.la.utexas.edu/research/mena/acpss/english/ekuras/ ek25.html#Heading5. Islamic Fundamentalism and Its Image in the Western Media.

Ba-Yunus, Ilyas. http://www.geocities.com/CollegePark/6453/myth.html. The Myth of Islamic Fundamentalism.

Emerson, Steven. The Other Fundamentalist. New Republic. June 12, 1995.

Hassan, Anser. http://psirus.sfsu.edu/IntRel/IRJournal/sp95/hassan.html . Invitation to Islam: Islamic Stereotypes in Western Mass Media.

Martinez, Pricilia. http://chuma.cas.usf.edu/~rfayiz/media.htm. Muslim Culture, Religion Misrepresented by Media.

Muzaffer, Dr. Chandra. http://www.peg.apc.org/~newdawn/misc2.htm#top. Dominant Western Perception of Islam and The Muslims.

Washington, DC. http://www.twf.org/Releases/Fears.html. Why The West Fears Islam: The Enemy Within.